للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن هلال الصواف البصري، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أضاء منها كل شيء (١)، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، ولا نفضنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأيدي، وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

هذا حديث صحيح غريب.

قال أبو عبد الرحمن: هو حسن على شرط مسلم.

الحديث أخرجه ابن ماجه (ج ١ ص ٥٢٢).

[٢٧ - جواز البكاء على الميت إذا لم يصحبه تسخط]

١٢٠٤ - قال عبد الرزاق رحمه الله (ج ٣ ص ٥٦٣): عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن ابن مسعود قال: لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا؟ » قال فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مقبلًا قال «إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس» فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.


(١) الإضاءة كناية عن الفرح والسرور الذي حصل للمسلمين عند دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والظلام كناية عن الحزن والقلق الذي حصل بسبب موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>