للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى هذا فإنه دخل المسجد في هيئة بذة فدعوته فرجوت أن تعطوا له فتصدقوا عليه وتكسوه فلم تفعلوا فقلت تصدقوا فتصدقوا فأعطيته ثوبين مما تصدقوا ثم قلت تصدقوا فألقى أحد ثوبيه خذ ثوبك" وانتهره.

هذا حديث حسنٌ. وليس صارفًا للأمر بالصلاة ركعتين الدال على الوجوب، والله أعلم.

والحديث أخرجه الحميدي (ج ٢ ص ٣٢٦) فقال رحمه الله: ثنا سفيان ثنا محمد بن عجلان به.

[٤٣ - نعم المال الصالح للرجل الصالح]

٣٠٢٥ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٠٢): حدثنا وكيع حدثنا موسى بن علي بن رباح ذاك اللخمي عن أبيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يا عمرو اشدد عليك سلاحك وثيابك وأتني» ففعلت فجئته وهو يتوضأ فصعد في البصر وصوبه وقال «يا عمرو إني أريد أن أبعثك وجهًا فيسلمك الله ويغنمك وأَزْعَبُ (١) لك من المال زعبة صالحة» قال قلت يا رسول الله إني لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك قال «يا عمرو نَعِمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح».


(١) كذا في "المسند": «أَزْعَبُ لك مِنَ المالِ زَعْبَةً»، كما في "الأدب المفرد" للبخاري (ص ١١٢)، ومعنى (أَزْعَبُ لك زَعْبَةً)، أي: أعطيك دُفْعَةً من المال، كما في "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>