[٦٤ - أخذ المجاهد نصيبه من الغنيمة لا ينافي إخلاصه]
٢٠٢٤ - وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٠٢): حدثنا وكيع حدثنا موسى بن علي بن رباح ذاك اللخمي عن أبيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يا عمرو اشدد عليك سلاحك وثيابك وأتني» ففعلت فجئته وهو يتوضأ فصعد في البصر وصوبه وقال «يا عمرو إني أريد أن أبعثك وجهًا فيسلمك الله ويغنمك وأَزْعَبُ (١) لك من المال زعبة صالحة» قال قلت يا رسول الله إني لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك قال «يا عمرو نَعِمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح».
قال: كذا في النسخة (نَعِمَّا) بنصب النون وكسر العين.
قال أبو عبيد: بكسر النون والعين.
هذا حديث صحيحٌ. وقد أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص ١١٢) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا موسى بن علي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص، فذكره. وفيه:«يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ».
وأخرجه أبو يعلى (ج ٦ ص ٤٢٣) بتحقيق إرشاد الحق الأثري.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (ج ٧ ص ١٧) فقال رحمه الله: حدثنا وكيع، قال: حدثنا موسى بن علي، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن العاص به.
(١) كذا في "المسند": «أَزْعَبُ لك مِنَ المالِ زَعْبَةً»، كما في "الأدب المفرد" للبخاري (ص ١١٢)، ومعنى (أَزْعَبُ لك زَعْبَةً)، أي: أعطيك دُفْعَةً من المال، كما في "النهاية".