وعليه نعلاه ثم انصرف وهما عليه. فقال رجل أنت نهيت الناس أن يصوموا يوم الجمعة فقال: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لا تصوموا يوم الجمعة فإنه يوم عيد إلا أن تصلوه بأيام». قال ثم أنشأ يحدث فقال: فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خارجًا والناس جلوس عنده إذ أقبل الذئب حتى أقعى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم بصبص بذنبه فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هذا الذئب وهو وافد الذئاب فهل ترون أن تجعلوا له من أموالكم شيئًا؟ » قال فقالوا بأجمعهم لا والله ما نجعل له شيئًا قال فقال رجل فرماه بحجر فأدبر وله عواء فقال «هذا الذئب وما الذئب».
هذا حديث صحيحٌ. وأبو الأوبر هو زياد الحارثي، وقد وثَّقه ابن مَعِين، كما في "تعجيل المنفعة".
[١٦ - تسابق الإبل إليه لينحرها - صلى الله عليه وسلم -]
٢٢٦٧ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٥ ص ١٨٤): حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى ح وأخبرنا مسدد أخبرنا عيسى وهذا لفظ إبراهيم عن ثور عن راشد بن سعد عن عبد الله بن عامر بن لحي عن عبد الله بن قرط: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر». -قال عيسى قال ثور: وهو اليوم الثاني- وقال: وقرب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ فلما وجبت جنوبها قال فتكلم