للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} (١) قال: إنما أنزلت هذه لأهل بدر، لا لقبلها ولا لبعدها.

هذا حديث صحيحٌ.

قال أبو عبد الرحمن الوادعي: كونها في أهل بدر لا يدل على أنها لا تتناول غيرهم؛ إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وفي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ" وذكر منها: "الفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ".

[٥١ - الاستعاذة من الفرار من المعركة]

٢٠٠٦ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٤ ص ٤٠٩): حدثنا عبيد الله بن عمر أخبرنا مكي بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن سعيد (٢) عن صيفي مولى أفلح مولى أبي أيوب عن أبي اليسر: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يدعو «اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا وأعوذ بك أن أموت لديغًا».

حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أنبأنا عيسى عن عبد الله بن سعيد حدثني مولى لأبي أيوب عن أبي اليسر ... زاد فيه: «والغم».


(١) سورة الأنفال، الآية: ١٥.
(٢) عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند.

<<  <  ج: ص:  >  >>