للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن الله تبارك وتعالى سيبلغنا بدعوتك -أو قال سيبارك لنا في دعوتك- فدعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم فأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى بدت نواجذه فقال "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة".

هذا حديث صحيحٌ، رجاله ثقات. وقد أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (ص ٦٠٧) فقال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرني عبد الله يعني ابن المبارك به.

[٢٢ - رفع بيت المقدس إلى مكة ليراه النبي - صلى الله عليه وسلم -]

٢٢٧٥ - قال الإمام أحمد رحمه الله (٢٨٢٠): حدثنا محمد بن جعفر وروح المعنى قالا حدثنا عوف عن زرارة بن أوفي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي» فقعد معتزلًا حزينًا قال فمر عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «نعم» قال ما هو قال «إنه أسري بي الليلة» قال إلى أين قال

<<  <  ج: ص:  >  >>