رجلان في أَنْدَرِ (١) فلانٍ يتلاحيان، فحجزت بينهما فأنسيتها، فاطلبوها في العشر الأواخر وترًا، فأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة، ممسوح العين اليسرى، عريض النحر، كأنه عبد العزى بن قطن".
قال البزار: لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا الفلتان، ولا له إلا هذا الطريق.
هذا حديث حسنٌ.
* الحديث أخرج أوله ابن أبي شيبة (ج ٢ ص ٥١٤) فقال رحمه الله: حدثنا ابن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن خاله الفلتان بن عاصم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إني رأيت ليلة القدر فأنسيتها، فاطلبوها في العشر الأواخر وترًا".
[١١ - الرجل يرى أنه في الجنة]
٣٢٤٢ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٦ ص ١٦٦): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا قالوا هذا حارثة بن النعمان» فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كذلك البر كذلك البر» وكان أبر الناس بأمه.
هذا حديث صحيحٌ. وأخرجه أحمد أيضًا (ج ٦ ص ١٥١) من حديث
(١) الأَنْدَرُ: البَيْدَرُ، وهو الموضع الذي يداس فيه الطعام بلغة الشام. اهـ من "النهاية".