أبي ولم يجبه ثم صلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال سلام عليك يا رسول الله قال «ويحك ما منعك أبي أن دعوتك أن لا تجيبني؟ » قال يا رسول الله كنت في صلاة قال «فليس تجد فيما أوحى الله إلي {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}(١)؟ » قال بلى يا رسول الله لا أعود فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ » قال نعم أي رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إني لأرجو أن لا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها» أخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيدي يحدثني وأنا أتباطأ مخافة أن نبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث فلما دنونا من الباب فقلت يا رسول الله ما السورة التي وعدتني قال «كيف تقرأ في الصلاة؟ » فقرأت عليه أم القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت».
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام الترمذي رحمه الله (ج ٨ ص ١٧٨): حدثنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج على أبي بن كعب فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يا أبي» وهو يصلي فالتفت أبي فلم يجبه وصلى أبي