أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب: أنه أتى عبد الله فقال ما بيني وبين أحد من العرب حنة وإني مررت بمسجد لبني حنيفة فإذا هم يؤمنون بمسيلمة فأرسل إليهم عبد الله فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة قال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لولا أنك رسول لضربت عنقك» فأنت اليوم لست برسول فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق ثم قال من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلًا بالسوق.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا حارثة بن مضرب، وهو ثقة.
* قال عبد الرزاق رحمه الله (ج ١٠ ص ١٦٩): عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال إني مررت بمسجد من مساجد بني حنيفة فسمعتهم يقرءون شيئًا لم ينزله الله الطاحنات طحنًا العاجنات عجنًا الخابزات خبزًا اللاقمات لقمًا قال فقدم ابن مسعود ابن النواحة أمامهم فقتله واستكثر البقية فقال: لا أجزرهم اليوم الشيطان سيروهم إلى الشام حتى يرزقهم الله توبة أو يفنيهم الطاعون.
قال وأخبرني إسماعيل عن قيس أن ابن مسعود قال: إن هذا -لابن النواحة- أتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعثه إليه مسيلمة فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لو كنت قاتلًا رسولًا لقتلته».