* وأخرجه هَنَّادُ بن السَّرِيِّ في "الزهد"(ج ١ ص ٧٣): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم، قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ قال: وقد قال لأصحابه: إن أقر لي بهذا خصمته. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«والذي نفسي بيده، إن أحدكم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع» قال: فقال له اليهودي: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك، فإذا البطن قد ضمر».
* وقال الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رحمه الله (ج ٢ ص ٤٣١): أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْمُحَلِّمِيِّ (١)، قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِى الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ: إِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ مِنْهُ الْحَاجَةُ. فقَالَ:«يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ عَرَقٌ، فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ».
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه النسائي في "التفسير" كما في "تحفة الأشراف" أخرجه عن علي بن حُجْرٍ، عن علي بن مُسْهِرٍ، عن الأعمش، عن ثُمَامَةَ به.
(١) في الأصل: المحاربي. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب" و"تحفة الأشراف" و"المسند".