للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «تقتله الفئة الباغية» فقام عمرو بن العاص فزعًا يُرَجِّعُ (١) حتى دخل على معاوية فقال له معاوية ما شأنك قال قتل عمار فقال معاوية قد قتل عمار فماذا فقال عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «تقتله الفئة الباغية» فقال له معاوية دحضت في بولك أونحن قتلناه إنما قتله علي (٢) وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا -أو قال بين سيوفنا-.

هذا حديث صحيح.

الحديث أخرجه أبو يعلى رحمه الله (ج ٦ ص ٤٢٧) بتحقيق: إرشاد الحق الأثري.

٢٣٢٩ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٩٩): حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن قاتله وسالبه في النار» فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال «قاتله وسالبه».


(١) أي يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
(٢) هذا غير مقبول من معاوية رضي الله عنه، ولكن ليس معناه أن معاوية رضي الله عنه قد كفر كما تدعي الرافضة، ولكنه رضي الله عنه كان مجتهدًا فأخطأ، وبغيه لا يخرجه عن الإيمان، قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ} فسماهم مؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>