للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي هند عن أبي حرب أن طلحة (١) حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر فصلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات يوم فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف فصعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فخطب ثم قال «والله لو وجدت خبزًا أو لحمًا لأطعمتكموه أما إنكم توشكون أن تدركوا ومن أدرك ذلك منكم أن يراح عليكم بالجفان وتلبسون مثل أستار الكعبة» قال فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يومًا وليلة ما لنا طعام إلا البَرِيرَ (٢) حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا وكان خير ما أصبنا هذا التمر.

هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.

وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (ج ٤ ص ٢٦٠) وقال البزار: وطلحة هذا سكن البصرة، وهو طلحة بن عمرو، ولم يرو إلا هذا الحديث.

٢٣٨٩ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٨ ص ١٦٩): حدثنا سعيد بن منصور أخبرنا عبد الله بن المبارك ح وحدثنا ابن المصفى قال حدثنا أبو المغيرة جميعًا عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظًّا.


(١) يقول الإمام أحمد: وليس هو بطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
(٢) في "النهاية": البرير: ثمر الأراك إذا اسْوَدَّ وبلغ، وقيل: هو اسم له في كل حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>