وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات.
هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ على شرط مسلم. ولا تضر هاهنا عنعنة أبي الزبير؛ إذ الراوي عنه الليث بن سعد، وقد أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج ٣ ص ٣٥٠) فقال: حدثنا حجين ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد به.
٢٠٥ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٣٥٣): حدثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إني دافع اللواء غدًا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له» فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدًا فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى الغداة ثم قام قائمًا فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليًّا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له. قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
وقد أخرجه النسائي رحمه الله في "الخصائص"(ص ٤٠): أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال أخبرنا معاذ بن خالد قال أخبرنا الحسين بن واقد به.
هذا حديث صحيح.
٢٠٦، ٢٠٧ - قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج ١ ص ٤٩): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا