للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاوية فما بالك معنا قال إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «أطع أباك ما دام حيًّا ولا تعصه» فأنا معكم ولست أقاتل.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أسود بن مسعود وحنظلة بن خويلد، وقد وثَّقهما ابن معين، كما في "التاريخ" من رواية عثمان بن سعيد الدارمي.

٢٥٠٦ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٩٨): حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن قاتله وسالبه في النار» فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال «قاتله وسالبه».

هذا حديث صحيحٌ. وأبو حفص الظاهر أنه عبد الله بن حفص، والله أعلم.

فائدة:

أبو غادية هو قاتل عمار، وقد روى هذا الحديث عن عمرو بن العاص، ثم صار بعد يستأذن على معاوية ويقول: قاتل عمار. والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «قَاتِلُ عَمَّارٍ فِي النَّارِ». نسأل الله السلامة.

وقال الحافظ في "الإصابة" بعد ذكره أن أبا الغادية قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم العقبة فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ... » الحديث، وذكر بعده قَتْلَهُ عمارًا، قال الحافظ: فكانوا يتعجبون منه أنه سمع: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ»، ثم يقتل عمارًا.

وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" في ترجمة أبي الغادية: وهو قاتل عمار بن ياسر رحمة الله عليه، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار في

<<  <  ج: ص:  >  >>