الراية رجلًا يحب الله ورسوله -أو قال: يحبه الله ورسوله-» فدعا عليًّا وهو أرمد ففتح الله على يعني يديه.
هذا حديث صحيحٌ.
٢٢٩، ٢٣٠ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٣٦): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية عن سليم بن عامر عن جبير بن نفير قال: كنا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان رضي الله عنه فقام كعب بن مرة البهزي فقال: لولا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قمت هذا المقام فلما سمع (١) بذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجلس الناس فقال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ مر عثمان بن عفان عليه مرجلًا فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لتخرجن فتنة من تحت قدمي -أو من بين رجلي- هذا هذا يومئذ ومن اتبعه على الهدى» قال فقام ابن حوالة الأزدي من عند المنبر فقال إنك لصاحب هذا قال نعم قال والله إني لحاضر ذلك المجلس ولو علمت أن لي في الجيش مصدقًا كنت أول من تكلم به.
حدثنا محمد بن بكر يعني البرساني أخبرنا وهيب بن خالد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث قال: قامت خطباء بإيلياء في إمارة معاوية رضي الله تعالى عنه فتكلموا وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قمت
(١) في "الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم رحمه الله (ج ٣ ص ٦٦): فلما سمعه معاوية يذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر الناس فأجلسوا وأصمتوا.