أخبره: عن رجل من بهز أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يريد مكة حتى إذا كانوا في بعض وادي الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرًا فذكروا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال "أقروه حتى يأتي صاحبه" فأتى البهزي وكان صاحبه فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون قال ثم مررنا حتى إذا كنا بالأثاية (١) إذا نحن بظبي حاقف في ظل فيه سهم فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلًا أن يقف عنده حتى يجيز الناس عنه.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه النسائي (ج ٥ ص ١٨٢) فقال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث به.
وأخرجه النسائي (ج ٧ ص ٢٠٥) فقال: أخبرنا قتيبة، قال: أخبرنا بكر هو ابن مضر، عن ابن الهَادِ، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ... بنحوه من مسند عمير بن سلمة.
وأكثر الرواة كما في "الإصابة" يجعلونه من مسند عمير بن سلمة، قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة عمير بن سلمة بعد ذكره من حديث يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ... بنحو حديث النسائي (ج ٧ ص ٢٥٠) أي: كون
(١) الموضع المعروف بطريق الجحفة إلى مكة، وهي فعالة منه، وبعضهم يكسر همزتها. اهـ من "النهاية".