حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة، كان أهل البيت يضحون بالشاة والشاتين، والآن يُبَخِّلُنَا (١) جيراننا.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.
٢٧٢٦ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٨ ص ٩): حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي المليح عن نبيشة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إنا كنا نهيناكم عن لحومها أن تأكلوها فوق ثلاث لكي تسعكم فقد جاء الله بالسعة فكلوا وادخروا واتجروا ألا وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل».
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وقد أخرج مسلم بعضه من قوله:«أَلَا وَإِنَّ هَذِهِ الْأَيَّامَ» إلى آخره.
الحديث أخرجه النسائي (ج ٧ ص ١٧٠)، وابن ماجه (ج ٢ ص ١٠٥٥).
٢٧٢٧ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٧ ص ٥٠٣): حدثنا الحسن بن علي قال أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقال له مجاشع من بني سليم فعزت الغنم فأمر مناديًا فنادى: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول «إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني».
(١) في التعليق على ابن ماجه: يبخلنا، أي: ينسبوننا إلى البخل والشح، إن اكتفينا بالواحدة وبالاثنتين.