الله ويغنمك وأَزْعَبُ (١) لك من المال زعبة صالحة» قال قلت يا رسول الله إني لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك قال «يا عمرو نَعِمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح».
قال: كذا في النسخة (نَعِمَّا) بنصب النون وكسر العين.
قال أبو عبيد: بكسر النون والعين.
هذا حديث صحيحٌ. وقد أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص ١١٢) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا موسى بن علي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص، فذكره. وفيه:«يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ».
وأخرجه أبو يعلى (ج ٦ ص ٤٢٣) بتحقيق إرشاد الحق الأثري.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (ج ٧ ص ١٧) فقال رحمه الله: حدثنا وكيع، قال: حدثنا موسى بن علي، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن العاص به.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٩٧): حدثنا عبد الرحمن حدثنا موسى بن علي عن أبيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول: بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني» فأتيته وهو يتوضأ فصعد في النظر ثم طأطأه فقال «إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة» قال قلت يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال
(١) كذا في "المسند": «أَزْعَبُ لك مِنَ المالِ زَعْبَةً»، كما في "الأدب المفرد" للبخاري (ص ١١٢)، ومعنى (أَزْعَبُ لك زَعْبَةً)، أي: أعطيك دُفْعَةً من المال، كما في "النهاية".