«ثم تقع الفتن كأنها الظلل» قال كلا والله إن شاء الله قال «بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبًّا يضرب بعضكم رقاب بعض».
وقرأ علي سفيان قال الزهري:«أساود صُبًّا» قال سفيان الحية السوداء تنصب أي ترتفع.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح. وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.
والحديث أخرجه الحميدي (ج ١ ص ٢٦٠)، ومعمر في "الجامع" كما في "مصنف عبد الرزاق"(ج ١١ ص ٣٦٢)، وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج ٤ ص ١٢٤)، وأخرجه ابن أبي شيبة رحمه الله (ج ١٥ ص ١٣) بسند الإمام أحمد رحمه الله.
٣٣٨٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٣٦٧): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني قال قلت لجندب: إني قد بايعت هؤلاء -يعني ابن الزبير- وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام فقال أمسك فقلت إنهم يأبون قال افتد بمالك قال قلت إنهم يأبون إلا أن أقاتل معهم بالسيف فقال جندب حدثني فلان: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني -قال شعبة: وأحسبه قال: فيقول علام قتلته- فيقول قتلته على ملك فلان» قال فقال جندب فاتقها.