للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسَّاجِ، قال: كان صاحب لي يحدثني عن عبد الله بن عمرو في شأن الخوارج، فحججت فلقيت عبد الله بن عمرو، قلت له: إنك بقية أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد جعل الله عندك علما، إن أناسا يطعنون على أمرائهم، ويشهدون عليهم بالضلالة. قال: على أولئك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسقاية من ذهب أو فضة، فجعل يقسمها بين أصحابه، فقام رجل من أهل البادية، فقال: يا محمد، لئن كان الله أمرك بالعدل، فلم تعدل. قال: "ويلك فمن يعدل عليه بعدي؟ ! "، فلما أدبر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في أمتي أشباه هذا، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، فإن خرجوا فاقتلوهم، ثم إن خرجوا فاقتلوهم"، قال ذلك ثلاثًا.

هذا حديث صحيح.

٣٣٩٤ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٣٨٢): حدثنا أبو النضر، حدثنا الحشرج بن نباته العبسي كوفي، حدثني سعيد بن جمهان، قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان. قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنهم كلاب النار. قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بلى، الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم. قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك

<<  <  ج: ص:  >  >>