إبراهيم، قال أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: سمعت سعيد بن هانئ، يقول: سمعت عرباض بن سارية، يقول: بعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكرًا فأتيته أتقاضاه، فقال:«أجل لا أقضيكها إلا نجيبة» فقضاني فأحسن قضائي، وجاءه أعرابي يتقاضاه سنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«أعطوه سنًّا» فأعطوه يومئذ جملًا، فقال: هذا خير من سني فقال: «خيركم خيركم قضاء».
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا سعيد بن هانئ، وقد وثَّقه ابن سعد.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج ٢ ص ٧٦٧).
٣٥٢٦ - قال أبو داود رحمه الله (ج ١٣ ص ١٥٥): حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر قالا حدثنا ح وأخبرنا ابن كثير أخبرنا شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق».
قال أبو الوليد: قال سمعت عطاء الكيخاراني.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عطاء وهو ابن نافع الكيخاراني اليمني، وقد وثَّقه ابن مَعِين والنسائي.
الحديث أخرجه الترمذي (ج ٦ ص ١٤١) وزاد فيه: «وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ»، ثم قال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.