الذي أُمرتُ به فقبَّله وعقده في عمامته -وكان أحكم الرجلين- وأما الأقرع فقال أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقولهما وخرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به آخر النهار وهو على حاله فقال «أين صاحب هذا البعير؟ » فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «اتقوا الله في هذه البهائم ثم اركبوها صحاحًا واركبوها سمانًا -كالمتسخط آنفًا- إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من نار جهنم» قالوا يا رسول الله وما يغنيه قال «ما يغديه أو يعشيه».
هذا حديث صحيحٌ.
٣٦٥٨ - قال الإمام أبو عبد الله الحاكم رحمه الله (ج ٤ ص ٢٣١): حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد رحمه الله، ثنا عبد الرحمن بن المبارك العايشي (١)، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يحد شفرته، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«أتريد أن تميتها موتات؟ ! هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها».
هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. اهـ
عاصم هو ابن سليمان الأحول.
(١) كذا، وفي "تهذيب التهذيب" و"التقريب": العيشي، وهو الصواب، كما في "الأنساب" للسمعاني.