زمن اختلاف من الناس وفرقة، فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض في أربعين يومًا، الله أعلم ما مقدارها، فيلقى المؤمن شدة شديدة، ثم ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم من السماء، فيقوم الناس، فإذا رفع رأسه من ركعته قال: سمع الله لمن حمده، قتل الله المسيح الدجال وظهر المؤمنون». فأحلف أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:«إنه لحق، وأما إنه قريب، فكل ما هو آت قريب».
هذا حديث حسنٌ.
٣٨٢٢ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٧ ص ٢٩٢): حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي ويزيد بن قبيس -من أهل جبلة ساحل حمص وهذا لفظ يزيد- قالا حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء أنه سمع مسلم بن مشكم أبا عبيد الله يقول حدثنا أبو ثعلبة الخشني قال: كان الناس إذا نزلوا منزلًا -قال عمرو: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم منزلًا- تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان» فلم ينزلوا بعد ذلك منزلًا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم.
هذا حديث صحيحٌ.
والوليد بن مسلم وإن كان مدلسًا، فقد صرح بالتحديث عند الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٩٣).
٣٨٢٣ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٨٢): حدثنا الحسن