شريح عن أبيه هانئ: أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم؟ » فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ » قال لي شريح ومسلم وعبد الله قال «فمن أكبرهم؟ » قلت شريح قال «فأنت أبو شريح».
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه النسائي (ج ٨ ص ٢٢٦).
* وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص ٢٨٢) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي عن أبيه المقدام عن شريح بن هانئ قال حدثني هانئ بن يزيد: أنه لما وفد إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع قومه فسمعهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنيت بأبي الحكم؟ » قال لا ولكن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين قال «ما أحسن هذا» ثم قال «ما لك من الولد؟ » قلت لي شريح وعبد الله ومسلم قال «فمن أكبرهم؟ » قلت شريح قال «فأنت أبو شريح» ودعا له ولولده وسمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسمون رجلًا منهم عبد الحجر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما اسمك؟ » قال عبد الحجر قال «لا أنت عبد الله».