بن بكر فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما الجرادتان فلما مضى الشهر خرج جبال تهامة فنادى اللهم إنك تعلم أني لم أجئ إلى مريض فأداويه ولا إلى أسير فأفاديه اللهم اسق عادًا ما كنت تسقيه فمرت به سحابات سود فنودي منها اختر فأومأ إلى سحابة منها سوداء فنودي منها خذها رمادًا رمددًا لا تبقي من عاد أحدًا قال فما بلغني أنه بعث عليهم من الريح إلا قدر ما يجري في خاتمي هذا حتى هلكوا. قال أبو وائل: وصدق قال فكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدًا لهم قالوا لا تكن كوافد عاد.
هذا حديث حسنٌ.
٤٢٩٩ - قال أبو داود رحمه الله (ج ١٤ ص ٥): حدثنا ابن بشار أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول «اللهم إني أعوذ بك من شرها» فإن مطر قال «اللهم صيبًا هنيئًا».
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
٤٣٠٠ - قال أبو داود رحمه الله (ج ١٤ ص ٣): حدثنا أحمد بن محمد المروزي وسلمة يعني ابن شبيب قالا أخبرنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال حدثني ثابت بن قيس أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «الريح من روح الله» قال سلمة «فروح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله