للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٥ - قال أبو داود رحمه الله (ج ١٣ ص ٨٩): حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جرير ع وأخبرنا هناد بن السري، أخبرنا أبو معاوية، وهذا لفظ هناد، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولا يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله، كأنما على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه فقال: "استعيذوا بالله من عذاب القبر" مرتين أو ثلاثا. زاد في حديث جرير هاهنا: وقال: "وإنه ليسمع خفق نِعَالهم إذا ولوا مدبرين، حين يقال له: يا هذا، من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ - قال هناد-: قال: ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله. قولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام. فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال: فيقول: هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت - زاد في حديث جريرٍ -: فذلك قول الله عز وجل: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (١) الآية، ثم اتفقا: قال: فينادي منادٍ من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، قال: فيأتيه من روجها وطيبها. قال: ويفتح له فيها مد بصره. قال: وإن الكافر ... فذكر موته، قال: وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من


(١) سورة إبراهيم، الآية: ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>