٧١٩ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٢٥٤): حدثنا نوح بن ميمون -قال أبو عبد الرحمن: هو أبو محمد بن نوح وهو المضروب- حدثنا أبو خريم عقبة بن أبي الصهباء حدثني أبو غالب الراسبي: أنه لقي أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء حدثهم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول «ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء فبعدد ذلك القطر حتى يفرغ من وضوئه إلا غفر له ما سلف من ذنوبه وقام إلى صلاته وهي نافلة (١)».
قال أبو غالب: قلت لأبي أمامة أأنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إي والذي بعثه بالحق بشيرًا ونذيرًا غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع ولا ثمان ولا تسع ولا عشر وعشر وعشر وصفق بيديه.
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٢٥٥): حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سليم بن حيان حدثنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة يقول: إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورًا لك فإن قام يصلي كانت له فضيلة وأجرًا وإن قعد قعد مغفورًا له فقال له رجل يا أبا أمامة أرأيت إن قام فصلى تكون له نافلة قال لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا تكون له فضيلة وأجرًا.
(١) بمعنى: أجر وفضيلة، لما سيأتي من قول أبي أمامة.