يا أبا أمامة أرأيت إن قام فصلى تكون له نافلة قال لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا تكون له فضيلة وأجرًا.
٨٩٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٣ ص ٣٢١): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط (١) عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لكعب بن عجرة «أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال وما إمارة السفهاء قال «أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردوا على حوضي يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان -أو قال: برهان- يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها».
هذا حديث حسنٌ. وإن كان ابن معين يقول: إن حديث عبد الرحمن بن سابط عن جابر مرسل، كما في "تهذيب التهذيب"، فقد أثبت له ابن أبي حاتم السماع من جابر، والمثبت مقدم على النافي.
وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، حسن الحديث.
(١) في الأصل: عبد الرحمن بن ثابت. والصواب ما أثبتناه.