وأخرجه (ج ٤ ص ٣٥) فقال رحمه الله: ثنا عبد الله بن سعيد، عن هشام به. وسقطت (عن) بين أبي هشام وهو عروة وعبد الله بن أرقم.
وأخرجه عبد الرزاق (ج ١ ص ٤٥٠): عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كنا مع عبد الله بن الأرقم ... وفي هذا التصريح بأن عروة كان مع عبد الله بن الأرقم، إلا أن هذا من رواية معمر عن هشام بن عروة، وفي روايته عنه ضعف.
وأخرجه عبد الرزاق أيضًا: عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقم، قال: كنا معه في سفر ... وذكر الحديث.
وهذا سند صحيحٌ.
وأخرجه أيضًا: عن ابن جريج، عن أيوب بن موسى، عن هشام بن عروة. وسقط هنا (عن أبيه) كما في "النكت الظراف على تحفة الأشراف" للحافظ، قال عروة: خرجنا في حج أو عمرة مع عبد الله بن الأرقم.
فعلم من هذا صحة ما قاله أبو داود رحمه الله: أن الأكثرين رووه عن هشام بن عروة متصلًا، بدون واسطة بين عروة وعبد الله بن أرقم، وهكذا علم بتصريح عروة كما عند عبد الرزاق أنه كان مع عبد الله بن أرقم.