يصلي الصلاة كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم ولكنه كان يخفف كانت صلاته أخف من صلاتكم كان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور.
وأخرجه من طريقه أحمد في "المسند"(ج ٥ ص ١٠٤)، وكذا الطبراني في "الكبير"(رقم ١٩١٤). وأخرجه أيضًا في "الأوسط"(برقم ٤٠٣٦)، وابن حبان (رقم ١٨٢٣)"الإحسان"، والحاكم (ج ١ ص ٢٤٠)، كلهم من طريق إسرائيل وهو ابن يونس السَّبِيعِيُّ، عن سماك به.
وتابع إسرائيلُ سفيانَ الثوري عند البيهقي في "الكبرى"(ج ٣ ص ١١٩).
وهو في "صحيح مسلم"(برقم ٤٥٨) وغيره عن جابر نفسه بلفظ: كان يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}(١) الحديث، من طريق زائدة وهو ابن قدامة، وزهير وهو ابن معاوية، كلاهما عن سماك بن حرب به.
فالحديث ثابت من كلا الوجهين، ويحمل على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقرأ تارةً بـ {ق} وأخرى بـ {الْوَاقِعَةُ}، والله أعلم.
٩٥٨ - قال ابن أبي عاصم رحمه الله في "الآحاد والمثاني"(ج ٤ ص ٤٣٧): حدثني عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، نا يحيى بن الوليد، عن محل بن خليفة: أن عدي بن حاتم أتى مجلسهم فحضرت الصلاة فتقدم رجل فصلى بهم فأطال الركوع والسجود فلما صلى جلس عدي بن حاتم رضي الله عنه حتى صلى بنا العصر ثم تقدم فأتم بهم الركوع والسجود وأوجز في صلاته فقال: من أمنا منكم فليصلي بنا هكذا فإن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة هكذا كنا نصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.