رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إني لأرجو أن لا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها" أخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيدي يحدثني وأنا أتباطأ مخافة أن نبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث فلما دنونا من الباب فقلت يا رسول الله ما السورة التي وعدتني قال "كيف تقرأ في الصلاة؟ " فقرأت عليه أم القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت".
هذا حديث حسنٌ.
وإجابة الداعي خاص بما إذا كان الداعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهل يلحق به الأم لقصة جريج في "الصحيح؛ الظاهر أنها تلحق في النافلة. والله أعلم.
١٠٠٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٢ ص ٤٧٣): حدثنا يحيى بن سعيد عن علي بن المبارك قال حدثني يحيى قال حدثني ضمضم عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة الحية والعقرب.
هذا حديث صحيحٌ.
يحيى هو ابن أبي كثير، ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل، ولكنه قد صرح بالتحديث، والراوي عنه علي بن المبارك، قال الحافظ في "التقريب": ثقة، كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان: أحدهما سماع، والآخر إرسال. اهـ المراد.
ولكن الراوي عنه هو يحيى بن سعيد القطان، وقد قال يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (ج ٣ ص ١٨٣): حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان ... [وذكر علي بن المبارك] فقال: كان له كتابان، أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه، فأما ما روينا نحن عنه فمما سمع، وأما ما رواه الكوفيون عنه فالكتاب الذي لم يسمع. اهـ