خلفهم ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وركعوا جميعًا ثم سجد وسجد الصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونهم فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والصف الذي يليه سجد الآخرون ثم جلسوا جميعًا فسلم عليهم جميعًا فصلاها بعسفان وصلاها يوم بني سليم.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
الحديث أخرجه النسائي (ج ٣ ص ١٧٦ و ١٧٧).
وقول الترمذي: لا يُعرف سماع مجاهد من أبي عياش الزرقي، كما في "جامع التحصيل". قد نقل ابن أبي حاتم عن أبيه كما في "العلل"(ج ١ ص ١٠٠) أنه صحيح.
١١٢١ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٤ ص ١٢٦): حدثنا عبيد الله بن معاذ أخبرنا أبي أخبرنا الأشعث عن الحسن عن أبي بكرة قال: صلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خوف الظهر فصف بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو فصلى بهم ركعتين ثم سلم فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم ثم جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلم فكانت لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أربعًا ولأصحابه ركعتين ركعتين.
وبذلك كان يفتي الحسن.
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أشعث وهو ابن عبد الله الحُدَّاني، وهو حسن الحديث.