يونس (١) قال حدثني أبي قال: شهدت جنازة عبد الرحمن بن سمرة وخرج زياد يمشي بين يدي السرير فجعل رجال من أهل عبد الرحمن ومواليهم يستقبلون السرير ويمشون على أعقابهم ويقولون رويدًا رويدًا بارك الله فيكم فكانوا يدبون دبيبًا حتى إذا كنا ببعض طريق المربد لحقنا أبو بكرة على بغلة فلما رأى الذي يصنعون حمل عليهم ببغلته وأهوى إليهم بالسوط وقال: خلوا فوالذي أكرم وجه أبي القاسم صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإنا لنكاد نرمل بها رملًا فانبسط القوم.
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه أبو داود (ج ٨ ص ٤٧٠) من طريقين إلى عيينة بن عبد الرحمن، وفي إحداهما أن المتوفى عثمان بن أبي العاص.
وهذا الحديث ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(ج ١ ص ٣٧١) وذكر فيه من طريق شعبة عن عيينة بن عبد الرحمن به، وفيه: أن الذي حمل عليهم بالسوط عثمان بن أبي العاص، ثم قال: سمعت أبي يقول: روى هذا الحديث هُشَيْمٌ ووكيع وأبو داود الطيالسي وسَعْدَانُ بن يحيى، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، وقال فيه: فحمل عليهم أبو بكرة بدل عثمان بن أبي العاص، وهذا أصح. اهـ
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٣٦): حدثنا يحيى عن عيينة.
ووكيع حدثنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإنا لنكاد أن نرمل بها.