لما أراد المتوكل أن يأمر باتخاذ المؤدبين لولديه المنتصر والمعتز جعل ذلك إلى اتياخ فأمر اتياخ كاتبه أن يتولى ذلك فبعث إلى الطوال والأحمر وابن قادم وأحمد بن عبيد وغيرهم من الأدباء فأحضرهم مجلسه فجاء أحمد بن عبيد فقعد في آخر الناس فقال له من قرب منه لو ارتفعت فقال حيث انتهى بي المجلس فلما اجتمعوا قال لهم الكاتب لو تذاكرتم وقفنا على موضعكم من العلم فاخترنا فألقوا بينهم بيتاً لابن علفا
ذريني إنما خطئي وصوابي … علي وإنما أنفقت مال
فقال ارتفع مال فإنما هذه كانت موضع الذي ثم سكنوا فقال لهم أحمد من آخر الناس هذا الأعراب فما المعنى فأحجم القوم فقيل له ما المعنى عندك قال أراد ما لومك إياي وإنما أنفقت ما لا لم انفق عرضاً فالمال لا ألام على إنفاقه فجاءه خادم من صدر المجلس فأخذ بيده حتى تخطى به إلى أعلاه وقال ليس هذا موضعك فقال لأن أكون في مجلس أرتفع منه إلى أعلاه أحب إلى من أن أكون في مجلس ثم أحط عنه وأختير هو وأخر معه وهو ابن قادم ولأبي عصيدة من الكتب كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الزيادات من معاني الشعر ليعقوب وإصلاحه كتاب عيون الأخبار والأشعار
[أخبار المفضل بن سلمة]
أبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم لغوي عالم كوفي المذهب مليح الخط وكان في جملة الفتح بن خاقان ألولا لقي بن الأعرابي وغيره من العلماء واستدرك على الخليل في كتاب العين وخطاه وعمل في ذلك كتاباً وتوفي المفضل وله من الكتب كتاب البارع في علم اللغة والذي خرج منه الهمزة والهاء والعين والخاء والغين والخاء كتاب الفاخر كتاب العود والملاهي كتاب جلاء الشبه كتاب الطيف كتاب ضياء القلوب في معاني القرآن نيف وعشرون جزءاً. كتاب معاني القرآن مفسر. كتاب الاشتقاق. كتاب الفاخر فيما يلحن فيه العامة.