في أربعة وعشرين يوماً منه ميلاد الرب الذي هو القمر، يعملون فيه سراً للشمال، ويذبحون الذبائح ويحرقون ثمانين حيواناً، من ذوات الأربع والطير، ويأكلون ويشربون، ويوقدون الداذي، وهو قضبان الصنوبر للآلهة والإلهات
[شباط]
يصومون فيه سبعة أيام، أولها يوم التاسع منه، وهذا الصوم للشمس، وهى الرب العظيم، رب الخير، ولا يأكلون في هذه الأيام شيئاً من الزفر، ولا يشربون الخمر، ولا يصلون في هذا الشهر إلا للشمال والجن والشياطين
[آذار]
يصومون يوم الثامن منه ثلاثين يوماً للقمر، وفي عشرين منه يقسم الرئيس خبز شعير على جماعتهم لأريس الإله، وهو المريخ، وفي ثلاثين يوماً منه رأس شهر التمر، أعني القسب، وهو عرس الآلهة والإلهات، ويقسمون فيه القسب، ويكحلون فيه أعينهم، ويدعون تحت المخاد التي تحت رءوسهم في الليل سبع قسبات باسم السبعة الآلهة، وكسرة خبز وملح للإله الذي يمس البطون، ويأخذ الرئيس من كل واحد منهم لبيت المال درهمين ويخرجون في كل يوم سبعة وعشرين من الشهر، أعني شهر الهلال، إلى دير لهم يعرف بدير كادي، فيذبحون ويحرقون إحراقات لسين الإله، وهو القمر، ويأكلون ويشربون، ويخرجون في يوم ثمانية وعشرين إلى قبة الأجر، ويذبحون ويحرقون خروفاً وديوكاً وفراريج كثيرة لأريس الإله، وهو المريخ وإذا أرادوا أن يذبحوا ذبيحة كبيرة مثل الزبرخ، وهو فحل البقر، أو خروف يصبون عليه الخمر وهو حي، فان انتفض قالوا هذا قربان يتقبل، وان لم ينتفض قالوا الإله غضبان، لا يقبل هذا النذر، وسبيلهم في الذبيحة من أي الحيوان كان أن يقطعوا رأسه دفعة واحدة، ثم يتأملون عينيه وحركتهما، وفمه واضطرابه، وكيف يختلج، فيزجرون عليه ويقصمون، ويتفألون بما