قالوا: الله الخالق ﵎ ملكهم، وإن قتلنا في طاعتهم مضينا إلى الجنة
[ومنهم أهل ملة]
من سنتهم أن يطولوا شعورهم ويفتلونها على وجوههم، وجميع جوانب رءوسهم مغشو، والشعر على نواحي الرأس بالسواء، ومن سنتهم أن لا يشربوا الخمر، ولهم جبل يقال له حور عن، يحجون إليه، فإذا انصرفوا من حجهم لم يدخلوا العمران في طريقهم إذا انصرفوا، وإن رأوا امرأة هربوا منها، ولهم في هذا الجبل الذي يحجون إليه بيت عظيم فيه صورة
[مذاهب أهل الصين وشئ من أخبارهم]
ما حكاه لي الراهب النجراني الوارد من بلد الصين في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، هذا الرجل من أهل نجران، أنفذه الجاثليق منذ نحو سبع سنين إلى بلد الصين، وأنفذ معه خمسة أناسى من النصارى، ممن يقوم بأمر الدين، فعاد من الجماعة هذا الراهب وآخر بعد ست سنين، فلقيته بدار الروم وراء البيعة، فرأيت رجلاً شاباً حسن الهيئة قليل الكلام، إلا أن يسأل، فسألته عما خرج فيه، وما السبب في إبطائه طول هذه المدة، فذكر أموراً لحقته في الطريق عاقته، وأن النصارى الذين كانوا ببلد الصين فنوا وهلكوا بأسباب، وانه لم يبق في جميع البلاد الارجل واحد. وذكر أنه كان لهم ثم بيعة خربت. قال:
فلما لم أر من أقوم لهم بدينهم عدت في أفل من المدة التي مضيت فيها. فمن حكاياته قال: أن المسافات في البحر قد اختلفت، وفسد أمر البحر. وقل أهل الخبرة به، وظهر فيه آفات وخوف وجزائر قطعت السافات، إلا أن الذي يسلم على الغرر يسلك، وحكى أن اسم مدينة الملك طاجويه، وفيها الملك وكانت المملكة إلى اثنين فهلك أحدهما وبقي الآخر، قال وكان الفاخر مما يدخل به خدم الملوك إلى حضرتها البشان، وهو القطع التي عليها الصور خلقة في القرن، وتبلغ الأوقية منه خمسة أمناء ذهباً، فاطرحه هذا الملك الباقى، ورسم