واسمه محمد بن عبد الوهاب بن سلام. من معتزلة البصرة. وهو الذى ذلل الكلام وسهله ويسر ما صعب منه. واليه انتهت رئاسة البصريين فى زمانه لا يدافع فى ذلك. وأخذ عن أبي يعقوب الشحام. وورد البصرة وتكلم مع من بها من المتكلمين. وصار الى بغداد فحضر مجلس أبى … الضرير وتكلم فتبين فضلة وعلمه وعاد الى العسكر. ومولده سنة ٢٣٥ وتوفي سنة ٣٠٣ وأوصى الى ابنه ابى هاشم أن يدفنه فى العسكر فابى أبو هاشم الا حمله الى جبى ودفنه فى مقبرة فيها والدة أبى على ووالدة أبى هاشم ناحية بستان أبى على. قال عبد الله الكوكبى لابى على: لا يعجبنى اللبن. فقال له أبو على: عربى لا يعجبه اللبن مثل هاشمى يحب معاوية. قال أبو علي: ان صاحب الزنج جاءه الخبر بان فلانا القائد قتل فانشأ يقول
إذا فارس منا مضى لسبيله … عرضنا لاطراف الاسنة آخر
[الرمانى]
كان السرى الرفا جارا لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني بسوق العطش وكان كثيرا ما يجتاز بالرمانى وهو جالس على باب داره فيستجلسه ويحادثه يستدعيه الى أن يقول بالاعتزال وكان سرى يتشيع فلما طال ذلك عليه أنشد
أقارع أعداء النبى وآله … قراعا يفل البيض عند قراعه
واعلم كل العلم ان وليهم … سيجزى غداة البعث صاعا بصاعه
فلا زال من والاهم فى علوه … ولا زال من عاداهم فى اتضاعه
ومعتزلى رام عزل ولايتى … عن الشرف العالى بهم وارتفاعه
فما طاوعتنى النفس فى أن أطيعه … ولا آذن القرآن لى فى اتباعه
طبعت على حب الوصى ولم يكن … لينقل مطبوع الهوى عن طباعه