عليه فحبسه عند غلام … وكان يقرأ: ويل يومئذ للمكذّبين. فيقول ويحك المكذّبون الأنبياء ﵈! فيضربه ويقول أنت زنديق. ثم حكى الحبر للرشيد عند عفوه عنه-وكان حبسه لما نقم على البرامكة لاختصاصه بهم- فضحك الرشيد وأحسن جائزته. وكتب الى الرشيد من الحبس:
عبد مقرّ ومولى شتّ نعمته … بما تحدث عنه البدو والحضر
أوقرته نعما أتبعتها نقما … طوارقا فبه فى الناس يشتهر
ولم تزل طاعتى بالغيب حاضرة … ما شانها ساعة غش ولا غير
فان عفوت فشئ كنت أعهده … أو انتصرت فمن مولاك تنتصر
وبلغ المأمون انه لا يقوم لطاهر بن الحسين ويقوم لابى الهذيل ويأخذ ركابه حتى ينزل فسأله عن ذلك فقال أبو الهذيل أستاذى منذ ثلاثين سنة
[الجاحظ]
قال الجاحظ فى رسالته إلى محمد بن عبد الملك الزيات: المنفعة توجب المحبة.
التوانى والهوينا يوجبان الحسرة. الحزم يوجب السرور. التغرير يوجب الندامة. الحذر يوجب العذر. اصابة التدبير توجب ثواب النعمة. الاستهانة توجب التباغض. التداعى مقدمات السوء ولكل واحدة من هذه نتائج إذا أقمت حدود هافان الافراط فى الكبر يدعو الى … والافراط فى الغدر يدعو الى ان لا نثق بأحد وذلك مالا سبيل … فى المؤانسة يكسب خلط السوء والافراط فى الانغاص
[ابن أبى دؤاد]
أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد من أولاد إياد بن نزار بن معد ومولده بالبصرة