«كأنه في الفلك الدوار صوت المردن» فقال أبو الشيص قاتلكم الله يا معشر بني سليم بقول الخنساء كأنه علم في رأسه نار وأنت تقول هذا وأبو عون أحمد بن المنجم الكاتب ابن أخيهما وكان متكلما مترسلاً شاعراً وله من الكتب كتاب التوحيد وأقاويل الفلاسفة كتاب النواحي في أخبار الأرض وقد قيل انه لأبي إسحاق إبراهيم بن أبي عون
[أبو إسحاق بن أبي عون]
وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عون أحمد بن المنجم وكان من أصحاب أبي جعفر محمد ابن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر أحد ثقاته ومن كان يغلو في أمره ويدعي أنه إلهه تعالى الله عن ذلك ولما اخذ ابن أبي العزاقر وأخذ معه وضربت عنقه بعده فإنه عرض عليه الشتم له والبصاق عليه فأبى وأرعد وأظهر خوفاً من ذلك للجبن والشقاء وكان من أهل الأدب مؤلفاً للكتب ناقص العقل ونحن نشرح خبره في ذكر العزاقري وله من الكتب كتاب النواحي في أخبار البلدان كتاب الجوابات المسكتة كتاب التشبيهات كتاب بيت مال السرور كتاب الدواوين كتاب الرسائل
[أخبار ابن أبي الأزهر]
وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن مزيد النحوي الإخباري البوسنجي من بوسنج أصله وتوفي عن سن عالية قرأت بخط عبد الله بن علي بن محمد بن داود ابن الجراح المعروف بابن العرمرم أنه سأل ابن أبي الأزهر عن عمره في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فقال مضى من عمري ثلاثون سنة وثلاثة أشهر وعاش بعد ذلك وله من الكتب كتاب أخبار الهرج والمرج في أخبار المستعين والمعتز كتاب أخبار عقلاء المجانين كتاب أخبار قدماء البلغاء
[أبو أيوب المديني]
واسمه سليمان بن أيوب بن محمد من أهل المدينة من الظرفاء الأدباء عارف بالغناء وأخبار المغنيين وله في ذلك عدة كتب منها كتاب أخبار عزة الميلاء