قد كان قبل بني القداح قريب ممن يتعصب للمجوس ودولتها ويجتهد لردها في أوقات، منها بالمجاهرة ومنها بالحيلة سراً، فأحدثوا لذلك في الإسلام حوادث منكرة وقد قيل إن أبا مسلم صاحب الدعوة رام ذلك وعمل عليه فاخترم دون ذلك. وممن تجرد وأظهر وكاشف بابك الحرمي-وسيمر ذكره في المقالة التاسعة-وكان ممن واطأ عبد الله على أمره رجل يعرف بمحمد بن الحسين ويلقب بزيدان من ناحية الكرخ من كتاب أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف وكان هذا الرجل متفلسفاً حاذقاً بعلم النجوم شعوبياً شديد الغيظ من دولة الإسلام وكان يدين بإثبات النفس والعقل والزمان والمكان والهيولي ويرى أن للكواكب تدبيراً وروحانية. فخبرني عنه الثقة أنه كان يزعم أنه وجد في الحكم النجومي انتقال دولة الإسلام إلى دولة الفرس ودينهم الذي هو المجوسية في القران الثامن لانتقال المثلثة من برج العقرب الدال على الملة إلى برج القوس الدال على ديانة الفرس قال فكان يقول فإني لأرجو أن أكون أنا سبب ذلك وكان واسع المال، علي الهمة، عظيم الحيلة، فوطأ هذه الدعوة وظاهر عليها ابن القداح وأسعفه بالمال وإنما لقيه بالعسكر عند قدومه يريد دار السلطان من قبل حموية وزير ابن دلف حين قدم لخطبة ولاية الحرمين والحضرة والدخول في الطاعة ثم مات على باب السلطان واتسق الأمر لابن القداح. فهذا ما عرفناه في هذا المعنى والله أعلم بحقيقته من بطلانه
[أسماء المصنفين لكتب الإسماعيلية وأسماء الكتب]
عبدان-وقد تقدم ذكره-وهو أكثر الجماعة كتباً وتصنيفاً، وكل من عمل كتاباً نحله إياه، ولعبدان فهرست يحتوي على ما صنفه من الكتب. فمن ذلك: كتاب الرحا والدولاب، كتاب الحدود والإسناد، كتاب اللامع، كتاب الزاهر، كتاب الميدان ومن كتبه الكبار: كتاب النيران، كتاب الملاحم، كتاب المقصد. فهذه الكتب