كان يقطين من وجوه الدعاة، وطلبه مروان فهرب، وابنه علي بن يقطين ولد بالكوفة سنة أربع وعشرين ومائة وهربت أم علي به وبأخيه عبيد بن يقطين إلى المدينة، فلما ظهرت الدولة الهاشمية ظهر يقطين وعادت أم علي بعلي وعبيد، فلم يزل يقطين في خدمة أبي العباس وأبي جعفر منصور، ومع ذلك يرى رأي آل أبي طالب، ويقول بإمامتهم، وكذلك ولده، وكان يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد بن علي، والألطاف، ونم خبره إلى المنصور والمهدي فصرف الله عنهم كيدهما. وتوفي علي بن يقطين بمدينة السلام سنة اثنتين وثمانين ومائة وسنه سبع وخمسون سنة وصلى عليه ولي العهد محمد بن الرشيد، وتوفي أبوه بعده في سنة خمس وثمانين ومائة، ولعلي بن يقطين: كتاب ما سأل عنه الصادق من أمور الملاحم، كتاب مناظرته للشاك بحضرة جعفر فقهاء المحدثين وأصحاب الحديث
الفن السادس من المقالة السادسة
في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب
ويحتوي على أخبار فقهاء أصحاب الحديث
[أخبار سفيان الثوري]
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من ولد ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وكان يقال إنه في بني ثور ثلاثون رجلاً ليس منهم رجل دون الربيع بن خثيم وهم بالكوفة وليس بالبصرة منهم أحد، ومات سفيان الثوري بالبصرة مستتراً من السلطان، ودفن عشاء