قال تيادورس المفسر في تفسيره للسفر الأول من التوراة أن الله ﵎ خاطب آدم باللسان النبطي وهو أفصح من اللسان السرياني وبه كان يتكلم أهل بابل فلما بلبل الله الألسنة تفرقت الأمم إلى الأصقاع والمواضع ويبقى لسان أهل بابل على حاله فأما النبطي الذى يتكلم يه أهل القرى فهو سرياني مكسور غير مستقيم اللفظ. وقال غيره اللسان الذي يستعمل في الكتب والقراءة وهو الفصيح فلسان أهل سوريا وحران والخط السرياني استخرجه العلماء واصطلحوا عليه وكذلك سائر الكتابات وقال آخر أن في أحد الأناجيل أو في غيره من كتب النصارى أن ملكاً يقال له سيمورس علم آدم الكتابة السريانية على ما في أيدي النصارى في وقتنا هذا وللسريانيين ثلاثة أقلام وهي المفتوح ويسمى اسطرنجالا وهو أجلها وأحسنها ويقال له الخط الثقيل ونظيره قلم المصاحف والتحرير المخفف ويسمى اسكوليثا ويقال له الشكل المدور ونظيره قلم الوراقين والسرطا وبه يكتبون الترسل ونظيره في العربية قلم الرقاع
[الكلام على القلم الفارسي]
يقال إن أول من تكلم بالفارسية جيومرت ويسميه الفرس للكل شاه ومعناه ملك الطين وهو عندهم آدم أبو البشر وقيل أول من كتب بالفارسية بيوراسب بن ونداسب المعروف بالضحاك صاحب الاجدهاك وقيل أفريدون ابن أثفيان لما قسم الأرض بين ولده سلم وطوج وايراج خص كل واحد منهم بثلث المعمورة وكتب كتاباً بينهم قال لي أماد الموبد أن الكتاب عند ملك الصين حمل مع الذخائر الفارسية أيام يزدجرد والله أعلم ويقال أن أول من كتب جم الشيد بن أنجهان وكان ينزل أسان من طساسيج تستر فزعمت الفرس أنه