بالأنساب والأخبار وأيام الناس ومات سنة خمس وخمسين ومائة
[أخبار عوانة]
هو عوانة بن الحكم بن عياض بن وزير بن عبد الحارث الكلبي ويكنى أبا الحكم من علماء الكوفيين راوية للأخبار عالماً بالشعر والنسب وكان فصيحاً ضريراً قال عوانة فيما يروي عنه هشام بن الكلبي قال خطبنا عتبة بن النهاس العجلي فقال ما أحسن شيئاً قاله الله جل وعز في كتابه
ليس حي على المنون بباق … غير وجه المسيح الخلاق
قال فقمت إليه فقلت الله ﷿ لم يقل هذا وإنما قاله عدي بن زيد فقال قاتله الله ما ظننته إلا من كتاب الله ولا نعم ما قال عدي بن زيد ثم نزل عن المنبر وأتى بامرأة من الخوارج فقال يا عدوة الله ما خروجك على أمير المؤمنين ألم تسعى إلى قول الله ﷿ لا
كتب القتل والقتال علينا … وعلى الغانيات جر الذيول
فقالت يا عدو الله حملني على الخروج جهلكم بكتاب الله وإضاعتكم لحق الله وتوفي عوانة في سنة سبع وأربعين ومائة وله من الكتب كتاب التاريخ كتاب سيرة معاوية وبني أمية ويقال أن هذا الكتاب لمنجاب بن الحارث والصحيح أنه لعوانة قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب جمع ديوان العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها الوليد بن يزيد ابن عبد الملك ورد الديوان إلى حماد وجناد
[أخبار حماد]
أبو القاسم حماد بن سابور بن المبارك بن عبيد وكان سابور يكنى أبا ليلى من سبي الديلم سباه بن عروة بن يزيد الخيل ووهبه لابنته ليلى يخدمها خمسين سنة ثم ماتت فبيع بمائتي درهم فاشتراه عامر بن مطر الشيباني وأعتقه وقيل أن اسم أبي ليلى ميسرة وكان حماد ربما لحن فى الشئ في أيام الوليد بن عبد الملك وعاش إلى سنة ست وخمسين ومائة وفيها مات وجالس المهدي وقال كنت