أبو جعفر محمد بن النعمان الاحول، نزل طاق المحامل بالكوفة، وتلقبه العامة بشيطان الطاق، والخاصة تعرفه بمؤمن الطاق، وشيعته تسميه شاه الطاق أيضا، وهو من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ﵉، وقد لقى زيد بن زين العابدين وناظره على إمامة أبي عبد الله ﵇، ولقى علي بن الحسين زين العابدين ﵉. وقيل انما سمى شيطان الطاق لانه كان يتصرف ويشهد الدنانير فلاحاه قوم فى دينار جوبوه وبهرجه هو فأصاب وأخطئوا وألزمهم الحجة، فقال: أنا شيطان الطاق يعنى طاق المحامل بالكوفة موضع دكانه. فلزمه هذا اللقب وكان حسن الاعتقاد والهدى، حاذقا في صناعة الكلام سريع الحاضر والجواب. وله مع أبي حنيفة مناظرات منها لما مات جعفر الصادق ﵇ قال أبو حنيفة لشيطان الطاق: قد مات امامك! قال: لكن امامك لا يموت إلا يوم القيامة. يعني ابليس. وقال له أبو حنيفة: ما تقول في المتعة؟ قال حلال. قال: أفيسرك أن تكون اخواتك وبناتك يمتع بهن؟ قال: شئ قد أحله الله تعالى ان كرهته مما خبلنى ولكن: ما تقول انت فى النبيذ؟ قال: حلال. قال أفيسرك أن تكون اخواتك وبناتك نباذات هن؟ وقال له أبو حنيفة يوما السنا صديقين. قال بلى قال وأنت تقول بالرجعة قال أى وايم الله قال فانى شديد الحاجة وأنت متمكن فلو انك أقرضتنى خمسمائة درهم اتسع بها وأردها عليك فى الرجعة كنت قد قضيت حقى ووصلت الى غفل قال أنا لا أقول ان الناس يرجعون.