وولي القضاء لبني أمية وولد العباس، وكان يفتي بالرأي قبل أبي حنيفة، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو يلي القضاء لأبي جعفر. وله من الكتب: كتاب الفرائض، كتاب
[أخبار أبي يوسف]
واسمه يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة، وكان سعد سيد بني حبتة، وكان أبو يوسف يروي عن الأعمش وهشام بن عروة، وكان حافظاً للحديث، ثم لزم أبا حنيفة فغلب عليه الرأي، وولي القضاء ببغداد ولم يزل بها إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين ومائة في خلافة الرشيد، وكان له ابن يقال له يوسف ابن أبي يوسف، ولي القضاء في حياة أبيه، وتوفي بعده في سنة اثنتين وتسعين ومائة. ولأبي يوسف من الكتب في الأصول والأمالي: كتاب الصلاة كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الفرائض، كتاب البيوع، كتاب الحدود كتاب الوكالة، كتاب الوصايا، كتاب الصيد والذبائح، كتاب الغصب والاستبراء ولأبي يوسف إملاء رواه بشر بن الوليد القاضي يحتوي على ستة وثلاثين كتاباً مما فرعه أبو يوسف: كتاب اختلاف الأمصار، كتاب الرد على مالك بن أنس كتاب رسالته في الخراج إلى الرشيد، كتاب الجوامع ألفه ليحيى بن خالد يحتوي على أربعين كتاباً ذكر فيه اختلاف الناس، والرأي المأخوذ به
[وممن روى عن أبي يوسف]
معلى بن منصور الرازي ويكنى أبا يعلى، روى عنه فقهه وأصوله وكتبه وتوفي ببغداد سنة إحدى عشرة ومائتين
[بشر بن الوليد]
وهو أبو الوليد بشر بن الوليد الكندي من كبار أصحاب الرأي، وكان مسناً صليب النسب عفيفاً، وولي القضاء للمأمون. قال أبو خالد المهلبي حدثني عمر