قال فقلت له وكيف يكون ذلك قال يؤلفه على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي وأنه ليس يعرف للعرب كلام أكثر منه قال الليث فجعلت استفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف فاختلفت اليه في هذا المعنى أياماً ثم اعتل وحججت فما زلت مشفقاً عليه وخشيت أن يموت في علته فيبطل ما كان يشرحه لي فرجعت من الحج وسرت إليه فإذا هو قد ألف الحروف كلها على ما في صدر هذا الكتاب فكان يملي على ما يحفظ وما شك فيه يقول لي سل عنه فإذا صح فأثبته إلى أن عملت الكتاب قال علي بن مهدي فأخذت من محمد بن منصور نسخة هذا الكتاب وهي العين انتسخها محمد بن منصور بن الليث بن المظفر وكان الليث من الفقهاء والزهاد جهد به المأمون أن يوليه القضاء فلم يفعل وروى عنه أبو الهندام كلاب بن حمزة العقيلي قال محمد بن إسحاق والنسخة التي كانت عند دعلج هي نسخة ابن العلاء السجستاني وذكر ابن درستويه ان ابن العلاء أحد من كان يسمع معهم هذا الكتاب وقد استدرك على الخليل جماعة من العلماء في كتاب العين خطأ وتصحيفاً وشيئاً ذكر أنه مهمل وهو مستعمل وشيئاً ذكر أنه مستعمل وهو مهمل فمنهم أبو طالب المفضل بن سلمة وعبد الله بن محمد الكرماني وأبو بكر ابن دريد والجهضمي والسدوسي وقد انتصر له جماعة من العلماء وخطأ بعضهم بعضاً ونحن نستقصي ذلك في موضعه عند ذكرنا هؤلاء القوم في موضعهم من الكتاب إن شاء الله وللخليل أيضاً من الكتب كتاب النغم كتاب العروض كتاب الشواهد كتاب النقط والشكل كتاب فائت العين كتاب الإيقاع
أسماء فصحاء العرب المشهورين
(الذين سمع منهم العلماء وشئ من أخبارهم وأنسابهم)
قال محمد اقتضي ذكرهم في هذا الموضع مع اختلاف أصقاعهم وتباين أوقاتها أن العلماء عنهم أخذوا فذكرتهم على غير ترتيب