للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الكون الثالث ما هو، فقالت منهم طائفة هو الحياة، وهو عيسى، وزعمت طائفة أن عيسى رسول ذلك الكون الثالث، وهو الصانع للأشياء بامره وقدرته، إلا أنهم أجمعوا على أن العالم محدث، وأن الصنعة بينة فيه، لا يشكون في ذلك، وزعمت أن من جانب الزهومات والمسكر، وصلى لله دهره، وصام أبدا، أفلت من حبائل الشيطان، والحكايات عنه مختلفة كثيرة الاضطراب، وللمرقيونية كتاب يختصون به، يكتبون به ديانتهم، ولمرقيون كتاب إنجيل سماه، ولأصحابه عدة كتب غير موجودة إلا حيث يعلم الله، وهم يتسترون بالنصرانية وهم بخراسان كثير، وأمرهم ظاهر كظهور أمر المنانية

[الماهانية]

طائفة من المرقونية، يخالفونهم فى شئ، ويوافقونهم فى شئ، فمما يوافقون المرقيونية في جميع الأحوال إلا في النكاح والذبائح، ويزعمون أن المعدل بين النور والظلمة هو المسيح، ولا يعرف من أمرهم غير هذا

[الجنجيين]

هؤلاء أصحاب جنجي الجوخاني، وكان هذا الرجل يعبد الأصنام، ويضرب بالزنجليج في بيت الوثن، فترك ذلك المذهب، وعدل إلى مذهب ابتدعه، وزعم أن هاهنا شيئاً كان قبل النور والظلمة، وأنه كان في الظلمة صورتان، ذكر وأنثى. قال: فكان مع زوجته في الظلمة قال فظهر للأنثى نور وسرق قليلاً من النور عالم الأحياء، فتحركت كالدودة وارتفعت فقبلها النور وألبسها شيئاً من نوره، ثم أنها فارقته وسرقت منه نوراً، فرجعت إلى موضعها فخلقت من النور الذي سرقت من الذى إليها النور: السماء والجبال والأرض وسائر الأشياء، ويزعمون أن النار هي ملكة العالم، وأشياء نستغفر الله من ذكرها ولا نعرف لهم كتاباً

[مقالة خسرو الأرزمقان]

هذا أيضاً من جوخى، من قرية على النهروان، وكان أصحابه يتفاخرون