أبو موسى عيسى بن أبان بن صدقة، وكان فقيهاً سريع الإنفاذ للحكم، ويقال إنه كان قليل الأخذ عن محمد بن الحسن، وقيل أيضاً أنه لم يحضر عند أبي يوسف والأحاديث التي ردها على الشافعي أخذها من كتاب سفيان بن سحبان وكان عيسى شيخاً عفيفاً، وولي القضاء عشر سنين، ومات في المحرم سنة عشرين ومائتين، وصلى عليه قثم بن جعفر بن سليمان. قرأت بخط الحجازي: عيسى بن أبان ابن صدقة بن عدي بن مراد نشاه من أهل فسا، وكان إلى صدقة الجهبذة وأبواب الاستخراج في أيام المنصور، وهو الذي أشار على المنصور، وقد شكا إليه لين حجابه: استخدم قوماً وقاحاً، قال ومن هم؟ قال اشتر قوماً من اليمامة فإنهم يربون الملاقيط. فاشتراهم وجعل حجابه إليهم، منهم الربيع الحاجب. ولعيسى بن أبان من الكتب: كتاب الحج، كتاب خبر الواحد، كتاب الجامع، كتاب إثبات القياس كتاب اجتهاد الرأي
[سفيان بن سحبان]
من أصحاب الرأي وكان فقيها متكلما، من المرجئة. وله من الكتب: كتاب
[قديد بن جعفر]
وكان فقيهاً من أصحاب الرأي وأخذ عن أبي حنيفة وكان مرجئاً أيضاً ولم أر من مصنفاته في الفقه شيئاً. وله في الكلام
[ابن سماعة]
وهو أبو عبد الله محمد بن سماعة التميمي، أخذ عن محمد بن الحسن، وكان فقيهاً، وله كتب مصنفة وأصول في الفقه، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وولي القضاء ببغداد بالجانب الغربي. وله من الكتب: كتاب أدب القاضي، كتاب المحاضر والسجلات، وقد روى كتب محمد بن الحسن عنه، وقد ذكرناها