إلى العربي، والتفسير حبيش بن الحسن، كتاب طبيعة الإنسان بتفسير جالينوس، ثلاث مقالات، فسر الفص حنين إلى العربي والتفسير عيسى بن يحيى
[أرجيجانس]
قبل جالينوس، وقد ذكره في كتبه فتناوله وقطعه وله من الكتب كتاب.
[جالينوس]
ظهر جالينوس بعد ستمائة وخمس وستين سنة من وفاة بقراط، وانتهت إليه الرياسة في عصره وهو الثامن من الرؤساء الذين أولهم اسقلبيادس مخترع الطب، وكان معلم جالينوس أرمينس الرومي، وأخذ عن أغلوقن، وله إليه مقالات، وبينه وبينه مناظرات. قال جالينوس في المقالة الأولى من كتابه في الأخلاق وذكر الوفاء واستحسنه، وأتى فيه بذكر القوم الذين نكبوا بأخذ صاحبهم، ونيلوا بالمكاره، يلتمس منهم أن يبوحوا بمساوي أصحابهم، وذكر معايبهم، وامتنعوا من ذلك، وصبروا على غليظ المكاره، وأن ذلك كان في سنة أربع عشرة وخمسمائة للإسكندر، وهذا أصح ما ذكر من أمر جالينوس ووقته وموضعه من الزمان
[حكاية أخرى]
كان جالينوس في أيام ملوك الطوائف، في أيام قباذ ابن سابور بن أشغان، ومنذ وفاة جالينوس إلى عهدنا هذا، على ما أوجبه الحساب الذي ذكره يحيى النحوي وإسحاق بن حنين بعده، تسع مائة سنة. وكان جالينوس وجيهاً عند الملوك، كثير الوفادة عليها، كثير التنقل في البلدان، طالباً لمصالح الناس، وأكثر أسفاره إلى مدينة رومية، فان ملكها كان في أيامه مجذوما، فكان يستحضره كثيراً. وكان جالينوس كثيراً ما يلتقي مع الإسكندر الأفروديسي، وكان الإسكندر يلقبه برأس البغل لعظم رأسه. وتوفي جالينوس أيضاً في أيام ملوك الطوائف، وبين المسيح وبينه سبع وخمسون سنة، المسيح ﵇ أقدم منه