الثقة: وقد كان فيهم قديماً مقالات وبدع، ولا أعلم أهي فيهم اليوم أم لا، منها أن طائفة منهم يسمون الروفسيين كانت نساؤهم لا يلبسن ولا يتحلين بذهب البتة، ولا يلبسن خفاً أحمر، وكان لهم في كل سنة يوم يضحون فيه الخنازير ويقربونها لآلهتهم، وكانوا يأكلون في ذلك اليوم كلما وقع في أيديهم من لحوم الخنازير. وطائفة أخرى مذهبهم أن يلزموا بيوتهم، ويحلقوا رءوسهم بالمواسي أو بالنورة، وكان فيهم نسوة إذا هن تزوجن الأزواج يحلقن رءوسهن على مثل ذلك
[تاريخ رؤساء الصابئين]
الحرانيين الذين جلسوا على كرسي الرياسة في الإسلام منذ عهد عبد الملك ابن مروان، وذلك في سنة أربع وألف للإسكندر: أولهم ثابت بن أحوسا، رأس أربعاً وعشرين سنة، ثابت بن طبون، رأس ست عشرة سنة، ثابت ابن قرثيا، رأس سبع عشرة سنة، ثابت بن ايليا، رأس عشرين سنة، قرة ابن ثابت بن ايليا، رأس إحدى وعشرين سنة، جابر بن قرة بن ثابت، رأس عشر سنين، سنان بن جابر بن قرة بن ثابت بن ايليا، رأس تسع سنين، عمروس بن طيبا، رأس سبع عشرة سنة، ميخائيل بن أهر بن بقراريس، رأس ثلاث عشرة سنة، نقين بن قصرونا، رأس خمس سنين، مغلس بن طيبا، رأس خمس سنين، عثمان بن مالي، رأس أربعاً وعشرين سنة، قرة ابن الأشتر، رأس تسع سنين، القاسم بن القوقائي، رأس تسع سنين، وكان هذا الرجل، أعني القاسم، مسافراً، ثم عاد فرأس أربع سنين، قسطاس ابن يحيى بن زونق، رأس اثنتين وأربعين سنة، وبعد هؤلاء ممن لم يجلس على كرسي، وكان مطاعاً يجري مجرى الرؤساء: سعدون بن خيرون من بني هرقليس حكيم بن يحيى من بني هرقليس
[حكاية أخرى في أمرهم]
وقع إلي جزء قد نقله بعض النقلة من كتبهم، ويحتوي على أسرارهم الخمسة فأما أول السر الأول فسقط منه ورقة، وآخر كلمات فيه هذه الكلمات